مرحبا بكم في روضة سعد بن ابي وقاص التجريبية لغات .
لم تشرفنا بالتسجيل في منتدانا برجاء التسجيل للإنضمام إلى اسرتنا الصغيرة لنصبح اسرة كبيرة بإنضمامك إلينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مرحبا بكم في روضة سعد بن ابي وقاص التجريبية لغات .
لم تشرفنا بالتسجيل في منتدانا برجاء التسجيل للإنضمام إلى اسرتنا الصغيرة لنصبح اسرة كبيرة بإنضمامك إلينا
مرحبا بكم في روضة سعد بن ابي وقاص التجريبية لغات .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علماء التربية ما قبل المدرسة

اذهب الى الأسفل

علماء التربية ما قبل المدرسة Empty علماء التربية ما قبل المدرسة

مُساهمة من طرف samar الأربعاء 26 مايو 2010, 8:03 am

[b][size=18][b]بيّنت الدّراسات و الأبحاث أنّ التّربيّة ما قبل المدرسيّة ضرورة ملحّة، و لها انعكاس بليغ على حياة الفرد بأكملها
كيف شاعت في المجتمعات فكرة الانشغال بتربيّة الأطفال قبل الدّراسة تربيّة نظاميّة في مؤسّسات مهيكلة؟
من المعلوم انّ هذا الأمر ولّده وعي عام تشترك فيه مختلف الشّعوب منذ القديم، و من الأدلّة في هذا ما نلمسه في الفكر التّربوي العربي الاسلامي من أصول متنوّعة تناولت على مرّ العصور قضايا البرامج و الطّرائق و العلاقات... حيث نجد الكثير ممّا ينطبق على أطفال المرحلة العمريّة التي تهمّنا.
ليس لنا في هذا المقال أن نتوسّع في التّعرّض إلى تصوّر التّربيّة ما قبل المدرسية منذ القديم إلى اليوم بل حسبنا أن نقف عند هذه الظّاهرة التي تميّزت شمولا و دقّة خاصّة خلال القرنين الحالي و الماضي.
يبدو انّ الثّورة الصّناعية وما صاحبها من تغيّر في الأوضاع الاجتماعية الخاصّة بدخول المرأة سوق الشّغل و تفكّك الأسر التّقليدية هي التي شكّلت أساسا تصوّرا جديدا تعمّق فيه الشّعور بضرورة رعاية الأبناء في مؤسّسات تضمن لهم حدّا أدنى من الصّحّة و السّلامة لذا أنشئت لهذا الغرض دور إيوائيّة همّها حفظ أبناء العاملات و درء الخطر عنهم.
لكن هذا التّصوّر سرعان ما تطوّر و أصبحت النّيّة تتّجــه نحو تعميــق الرّعايــة و جعلها تربيّة تقوم على أسس سليمة تلعب دورا إنمائيا شاملا يساعد كلّ فرد على تحقيق أقصى ما يمكن البلوغ إليه.
و في هذا الإطار الجديد من التّصوّر السّليــم نذكــر باختصــار ما جاد بــه فرويد و ماريا منتسوري باعتبارهما رائدين ميدانيين لهما أعظم الأثر في التّربيّة ما قبل المدرسة.

1- فروبل:
كان فروبل قد انشغل كثيرا طوال حياته بقضايا التّربية و التّعليم، و كانت له في هذا المجال فلسفة متكاملة و مبادئ أثرت التوجّه التّربوي الحديث. " ... و من الأمور و النواحي الّتي ساهم فيهــا فروبل فــي تقدّم النّظريات التّربويــة الحديثــة و تطوّرها : إيمانه و مناداته بأنّ العمليّة التّربويّة يجب أن تؤسّس على النّشاط الذّاتي للطّفل، و بأنّ النّموّ الحقيقي للطّفل ينبع من مثل هذا النّشاط، و بأنّ النّشاط البنّاء هو الوسيلة الأساسيّة لربط و تكامل نمو كافّة القــوى الجسميّــة و العقليّـــة و الوجدانيّة و الخلقيّـــة للطّفـــل و الإرادة و المساعدة لــه علــى تحقيق التّوافــق و الانسجام بين الإرادة و الغريزة و متطلّبات الرّقابة الاجتماعيّة، و بأنّ مناهج المدارس يجب ان تقوم على النشطة و الميول السّائدة في كلّ مرحلة من مراحل حياة الطّفل، و بأنّ اللّعب عمليّة ضروريّة في تربيّة الطّفل و خاصّة في مراحل نموّه الأولى..." ( تطوّر النّظريات و الأفكار التّربويّة للدّكتور عمر محمّد التّومي الشّيباني ).
لكن ما اشتهر به فروبل أساسا هو التّربيّة في طور الطّفولة المبكّرة، و كان ما جاء به في هذا الميدان من أفكار و تطبيقات يدعو إلى اعتباره عن جدارة منشئ " رياض الأطفال " في صيغتها الحاليّة.
و الطّريف في هذا السّياق أنّ كلمة " روضة " من اكتشافه الخاصّ: بينما كان فروبل ذات يوم يمشي كعادته صحبة بعض معاونيه في المسلك المؤدّي إلى مدرسته الّتي أنشأها بمدينة " بلانكانبورق " إذ توقّف و صاح بين أشجار الغابة و الفرحة تهزّ كيانه " مدرستي تسمّى روضة أطفال " كانت هذه اللّفظة التّاريخيّة سنة 1840 و كان فروبل في الثّامنة و الخمسين من عمره.
لا شكّ أنّ عبارة " روضة " لا تعني تلك الحديقة المعهودة التي تجاور في بعض المدارس ساحة الرّاحات أو قاعات الدّروس، بل تعني أصلا معنى مجازيّا مفاده أنّ المدرسة هي الرّوضة الّتي ترعى فيها نباتات رقيقة و ثمينة.
" أيّ نباتات أرقّ و أثمن من الأطفال في سنّ مبكّرة؟ ".
و لعلّ أهمّ ما ساهم به فروبل في المجال التّربويّ هو جهوده الموفّقة في تربيّة الأطفال الصّغار، و في رسم المفهوم الصّحيح و الوظيفة الصّحيحة لمدارس رياض الأطفال، و فــي رســم المبادئ و الخطوط التــي ينبغــي أن تقوم عليهــا مناهجهــا و برامجها و طرق التّدريس و أساليب معاملة الطّفل فيها. فإلى فروبل يرجع الفضل في إقامة فلسفة متكاملة لرياض الأطفال، و كانت قبله – على ندرتها – تسير على غير فلسفة واضحة و بطريقة عرضيّة و عشوائيّة. و لكنّها بفضله أصبح لها كيانها و فلسفتها و برامجها و وسائلها و طرقها الخاصّة، و قد ساهمت أفكار فروبل الخاصّة برياض الأطفال في تطوّر مفهوم هذا النّوع من المدارس و في انتشاره لا في ألمانيا فحسب بل في كافّة الأقطار الأروبيّة و في أمريكا الشّماليّة.
2- ماريا منتسوري
يعتبر القرن العشرون قرن الطّفل – و من أبرز ما جدّ فيه من أحداث إقرار الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة بالاجماع مشروع صيانة " حقوق الطّفل ". و كان ذلك في 29 نوفمبر 1959. ينمّ هذا عن وعي عميق و إيمان قويّ بأنّ " الطّفل " أثمن ما تملك البشريّة من كنوز.
و يرجع الفضل في شيوع ظاهرة تقدير مكانة الطّفل إلى عدّة عوامل منها نضال جمعيات و أفراد وهبوا حياتهم لخدمة هذا الكائن. و من ألمع من تعترف لهم الإنسانيّة بالفضل في هذا المجال المربّية ماريا منتسوري التي تشهد له آثارها النّظريّة و العمليّة بسلامة الأفكار و صدق العزيمة و ثراء التّجارب: " و لعلّ المربّية الإيطاليّة مدام منتسوري كانت أوّل و أفضل من أسمع العالم احتجاج الطّفل على إهمال حقوقه و محو شخصيّته، فهو و عن كان صغيرا كائن له شخصيّته في عالم لم يعطه المكان اللائق به، بل عامله معاملة كائن متخلّف ينبغي إيصاله بأسرع وقت ممكن إلى سنّ الرّشد...
و هكذا تزعّمت المربّية الكبيرة مدام منتسوري الحركة الاجتماعيّة التي قامت لترعى الطّفل و التي عبّرت بقوّة في كتابها " الولد " حيث تقول: " لا ريب أنّ العلوم ساهمت في المحافظة على صالح الولد، كما أنّ العناية الصّحّية خفّضت نسبة وفيات الأطفال. و لكنّ الولد ظلّ ضحيّة العمل في المدرسة، و أخيرا و بعد سنوات من الدّرس توصّلنا إلى اعتباره كائنا إنسانيا نسيه المجتمع، بل نسيه أولئك الذين يحبذونه و الذين أعطوه الحياة..." ( التّطوّر التّاريخي في العصر الحديث – جماعة من الأساتذة )
إنّ ما يميّز هذه المربّية عن غيرها ممّن انشغلوا بشؤون التّربية و التّعليم اهتمامها الكبير بتربيّة الأطفال في سنّهم المبكّرة أي من 3 إلى 6 سنوات إيمانا منها بخطورة هذه المرحلة الحسّاسة من حياة الانسان.
ليس لنا أن نعرض كلّ خصائص طريقة مونتسوري التــي تقوم علــى تصوّرات و مبادئ متكاملة، بل حسبنا أن نشير إلى كونها اعتبرت – في مجال التربية ما قبل المدرسيّة – اللّعب و تمرين الحواس و مناخ القسم و إطاره المادّي... مكوّنات القاعدة الأولى في التّربية و التّعليم: " و طريقة مدام منتسوري في استعمال الأدوات التّربويّة التي تساعــد و تعــدّ للتّحصيــل الذّهنــي، كالتّرصيــع و التّعليــب و مناشير الحجم و مربّعات الكبر و مقاييس الطّول التي تساعد في العمليات الحسابية و لوحات الألوان و الأحرف الخشنة الملمس المفصولة بعضها عن بعض، هذه الطّريقة معروفة، فالولد يستعملها في البدء كي يلعب بها عندما يخطر ذلك بباله، و لكنّه لا يلبث أن يجد نفسه قادرا على تطبيق التّمرين الذي تهدف تلك الأداة إليه، فينطلق في هذا المجال: الحس-حركي إلى التّحصيلات المجرّدة الأكثر صعوبة، فعن طريق العمل اليدوي يصبح النّشاط أكثر تفهّما و أبعد مدى، متّبعا في ذلك الطّريق الّذي يعتقد العلماء أنّ الجنس البشري اتّبعه في تطوّره الحياتي، أي الانطلاق من المحسوس إلى المجرّد " ( التّطوّر التربوي في العصر الحديث – جماعة من الأساتذة )
و خلاصة القول في السّيّدة مونتسوري أنّها ساهمت مساهمة أساسية في إثراء التّوجّه التّربوي الحديث عامّة، و أنّها نجحت خاصّة في هيكلة التّربية ما قبل المدرسيّة بشكل جعل رياض الأطفال في كلّ بقاع الدّنيا يستنير بما برهنت عن جدواه من حيث نظام الفصول و دور اللعب و قضيّة الحرّيّة و النّظام و علاقة المربي بالطّفل[/b][/size][/b]
samar
samar
متميز
متميز

عدد المساهمات : 922
تاريخ التسجيل : 13/03/2010
الموقع : www.saad-kindergarden.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى